سورة الفاتحة
اسم الكتاب: تفسير سورة الفاتحة
(تفسيرها–فضائلها–مقاصدها–موضوعاتها–فوائدها–بلاغة آياتها–مسائلها الفقهية)
إعداد : القسم العلمي بمؤسسة الدرر السنية
عدد الصفحات: 76 صفحة
{بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ }
من فوائد البسملة و لطائفها:
• في ذكر صفة الألوهية – التي تُشير إلى القهر والقدرة مرَّةً بذكر اسم «الله»، ثم ذِكْر صفة الرّحمة مرتين، بذكر اسمي الرحمن» و«الرحيم» عقب اسم الله تعالى؛ دلالة على أنَّ رحمته أكثر من قهره، وأنَّ رحمته تغلب غضبه سبحانه
*هل البسملة آية من سورة الفاتحة؟
ليست البسملة بآية من الفاتحة، وهذا مذهب جمهور العلماء من الحنفية ، والمالكية، والحنابلة، وهو قول أهل المدينة من القراء و الفقهاء.
من فضائل سورة الفاتحة:
1- أنَّها نور، ولم يُؤْتَها نبيٌّ قبل محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم
عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما، قال: ((بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، سمِع نقيضًا من فوقه؛ فرفَع رأسَه، فقال: هذا بابٌ من السَّماء فُتِح اليوم، لم يُفتح قطُّ إلَّا اليوم، فنزل منه مَلَك، فقال: هذا ملَكٌ نزل إلى الأرض، لم ينزلْ قطُّ إلَّا اليوم، فسلَّم، وقال: أبشِرْ بنورَينِ أوتيتَهما، لم يُؤتَهما نبيٌّ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تَقرأ بحرفٍ منهما إلَّا أُعطيتَه))
2- أنَّه بقِراءتها تحصُل المناجاةُ في الصَّلاة بين العَبدِ وربِّه
3- أنَّه لا صَلاةَ لِمَن لم يقرأْ بها.
4- أنها رقيةٌ شافيةٌ بإذن الله تعالى.
مناسبة افتتاح القرآن بسورة الفاتحة:
افتَتح الله سبحانه كتابه بهذه السورة؛ لأنَّها جمَعتْ مقاصد القرآن، ولأنَّ فيها إجمالَ ما يحويه القرآن مفصلًا؛ فجميع القرآن تفصيل لِمَا أجملتْه، وفي ذلك براعة استهلال؛ لأنَّها تنزل من سور القرآن منزلَ دِيباجة الخطبة أو الكتاب
التفسير مع بيان مناسبة الآية لما قبلها:
تفسير { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
هذا خبرٌ من الله عزّ وجلَّ فيه حمد نفسه الكريمة، وفي ضمنه إرشاد لعباده بأن يحمدوه سبحانه وتعالى.
رَبِّ: الرَّب: السيِّد، والمالِك، والمصلِح، والصَّاحب، والمربِّي، والخالِق، والمعبود، وأصله: إصلاح الشيء والقيام عليه
تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
هما اسمانِ مشتقَّان من الرَّحمة على وجه المبالَغة، ورحمن أشدُّ مبالغةً من رَحيم؛ وذلك لأنَّ (رحمن) على وزن فعلان، وهذه الصيغة تفيد الكثرة والسعة ، فالرَّحْمَن: ذو الرَّحمة الواسِعة لجميع خلقه، والرَّحِيم: ذو رحمةٍ خاصَّة، يختصُّ بها عبادَه المؤمنين
مُناسبة الآية لِمَا قبلها: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } بما قبلها و هو قوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
• لَمَّا جاء وصْفُ الله سبحانه نَفْسَه بالرُّبوبيَّة، التي تَعني أنَّه السيِّد، المالك، المعبود الذي له مطلق التصرُّف في عِباده، والتي قد يُفهم منها معنى الجبروت والقهر؛ جاء وصفُه بالرَّحمة بعدها؛ لينبسطَ أملُ العبد في العفو إنْ زلَّ، ويَقْوَى رجاؤه إنْ هفَا، و أيضًا لما وصف الله تعالى نفسه بالربوبية بيَّن أن تربيته تعالى للعالمين ليست لحاجة به إليهم، كجلْب منفعة، أو دفْع مضرة، وإنما هي لعموم رحمته وشمول إحسانه .
تفسير قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }.
أي: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المتصرِّف في جميع خلْقِه بالقول والفِعل.
مُناسبة الآية لِمَا قبلها:
مناسبة {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } بما قبلها {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
لما وصف تعالى نفسه بالرَّحمة، وكان هذا قد يؤدِّي بالعبد إلى غلَبة الرَّجاء عليه؛ نبَّه بصفة الملْك ليوم الدِّين؛ ليكون العبد من عمله على وَجَل،وليعلمَ أنَّ لعمله يومًا تظهر له فيه ثمرته من خيرٍ وشر .
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } القراءات ذات الأثر في التفسير:
في قوله تعالى: مَالِكِ قِراءتان:
1- مالِك بالألف مَدًّا، وهو: المتصرِّف بالفِعل في الأشياء المملوكةِ له .
2- مَلِك بغير ألف قَصْرًا، وهو: المتصرِّف بالقول أمرًا ونهيًا في مَن هو مَلِكٌ عليهم .
تفسير قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
أي: قولوا: إيَّاك نَعبُد وإيَّاك نستعين .
والمعنى: لا نعبُد إلَّا أنت، متذلِّلين لكَ وحْدَك لا شريكَ لك، ولا نستعين إلَّا بك وحْدَك لا شريكَ لك
تفسير قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
أي: قولوا: اهدِنا الصِّراطَ المستقيم .
والمعنى: دُلَّنا على الطَّريق الواضِح الذي لا اعوجاجَ فيه، ووفِّقنا لسلوكه، وثبِّتنا عليه .
مناسبة الآية لما قبلها: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
لما ذُكِرَت العبادة والاستعانة بالله تعالى وحده، جاء سؤال الهداية إلى الطريق الواضح؛ فبالهداية إليه تصح العبادة، فمن لم يهتد إلى السبيلالموصلة لمقصوده لا يصحُّ له بلوغ مقصده .
تفسير قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
أي: طريق الذين أَنعمَ الله تعالى عليهم بالهِداية إلى الصِّراط المستقيم، وهم الذين علِموا الحقَّ وعمِلوا به؛ امتثالًا لِمَا أمَر الله عزَّ وجلَّ، واجتنابًا لِمَا نهى عنه سبحانَه، بإخلاصٍ لله تعالى، ومتابعةٍ للرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم،
مُناسبة الآية لِمَا قبلها: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
لَمَّا كان في الآية السابقة{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} طلبُ الهِداية إلى أشرفِ طَريق، ناسَب ذلك سؤالَ أَحسنِ رفيقٍ ، فقال تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
تفسير قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}.
أي: إنَّ مِن صفات الذين أَنعم الله تعالى عليهم، أنَّهم ليسوا كاليهود، ومَن سلَك طريقتَهم في ترْك العمل بالحقِّ بعد معرفته .
فأخصُّ أوصاف اليهود، الغضبُ،
{ولا الضَّالِّينَ}.
أي: إنَّ من صِفات الذين أنعمَ الله تعالى عليهم، أنَّهم ليسوا كالنَّصارى، ومَن سلك طريقتَهم ممَّن جهِلوا الحقَّ، فعبَدوا الله تعالى بغير عِلم .
فأخصُّ أوصاف النصارى الضلال،
من الفوائد التربوية:
قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن، وسرُّها هذه الكلمة:
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَستَعينُ }.
• أنَّ ما في الفاتحة من الثناء والدعاء وهو قوله تعالى: واهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ هو أفضل دعاء دعا به العبد ربَّه وهو أوجَبُ دعاء دعا به العبد ربه وأنفَعُ دعاء دعا به العبد ربَّه فإنه يجمع مصالح الدين والدنيا والآخرة والعبد دائما محتاج إليه، لا يقوم غيره مقامه.
• في سورة الفاتحة معرفة الإنسان ربه، ومعرفة نفسه؛ فإنه إذا كان هنا ربُّ فلا بد من مربوب، وإذا كان هنا راحم فلا بد من مرحوم، وإذا كان هنا مالك فلا بد من مملوك، وإذا كان هنا عبد فلا بد من معبود، وإذا كان هنا هادٍ فلا بد من مهدي، وإذا كان هنا مُنعِم فلا بد من مُنعَم عليه، وإذا كان هنا مغضوب عليه فلا بد من غاضب، وإذا كان هنا ضال فلا بد من مُضِلَّ.
من الفوائد العلمية و اللطائف :
1- في قول الله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
• في ذكر هذه الأسماء بعد الحمد، وإيقاع الحمد على مضمونها ومقتضاها ما يدلُّ على أنَّه محمود في إلٰهيته، محمود في ربوبيته، محمود في رحمانيته، محمود في ملكه، وأنه إله محمود، ورب محمود، ورحمن محمود، وملك محمود.
• يتضمن معرفة الرب تعالى، ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله، والأسماء المذكورة
في هذه السورة هى أصول الأسماء الحسنى، وهي: اسم الله والرب والرحمن ؛ فاسم الله متضمن لصفات الألوهية، واسم الرب متضمنالربوبيَّة، واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر، ومعاني أسمائه تدور على هذا.
• ذكر في أول هذه السورة التي أول المصحف – الألوهية والربوبية والمُلك. كما ذكره في آخر سورة في المصحف: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِالنَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ ، فهذه ثلاثة أوصاف لربنا تبارك وتعالى ذكرها مجموعةً في موضع واحدٍ في أول القرآن؛ ثم ذكرها مجموعةً في موضعواحد في آخر ما يطرق سمعك من القرآن؛ فينبغي لمن نصح نفسه أن يعتني بهذا الموضع ويبذل جهده في البحث عنه، ، ويعلم أنَّ العليمالخبير لم يجمع بينهما في أول القرآن ثم في آخره، إِلَّا لِمَا يَعْلَمُ مِن شَدَّةِ حاجة العباد إلى معرفتها، ومعرفة الفرق بين هذه الصفات؛ فكلُّصفة لها معنى غير معنى الصفة الأخرى.
• أنَّ ربوبية الله عزَّ وجلَّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: ربُّ العَالَمِينَ كَأَنَّ سائلا يسأل: (ما نوع هذه الربوبية؟هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟) فقال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
2- في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
• اشتمل على نوعي التوحيد وهما توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية، وتضمن التعبد باسم الرب واسم الله، فهو يُعبد بألوهيته، ويُستعان بربوبيته،ويهدي إلى الصراط المستقيم برحمته، فكان أول السورة ذكر اسمه (الله والرب والرحمن تطابقًا لأجل الطالب من عبادته وإعانته وهدايته، وهوالمنفرد بإعطاء ذلك كله، لا يُعين على عبادته سواه، ولا يهدي سواه.
3- في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
• إِنما سمي الصراط صراطا؛ لأنَّه طريق واسع سهل، يوصل إلى المقصود، وهذا مثل دين الإسلام في سائر الأديان؛ فإنه يُوصل إلى الله وإلى داره وجواره، مع سهولته وسعته. وبقية الطرق وإن كانت كثيرة، فإنَّها كلها مع ضيقها و عُسرها لا تُوصل إلى الله، بل تقطَعُ عنه و تُوصل إلى دار سخطه وغضبه، ومجاورة أعدائه.
4- في قوله تعالى :{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
•فِيه إِسنادُ النِّعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنَّها فضل محض من الله.
• قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنَّهم أشد مخالفة للحقِّ من الضالين؛ فإنَّ المخالف عن علم يصعب رجوعه، بخلاف المخالف عن جهل.
5-أوَّلُ السورة رحمة، وأوسطها هداية، وآخرها نعمة، وحظ العبد من النعمة على قَدْرِ حَفّه . ، من الهداية، وحظه منها على قَدْرِ حظه منالرحمة، فعاد الأمر كله إلى نعمته ورحمته، والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيته؛ فلا يكون إلا رحيما مُنعِما، وذلك من موجبات إلهيته، فهو الإلهالحق، وإن جحده الجاحدون، وعدل به المشركون فمن تحقق بمعاني الفاتحة علمًا ومعرفة، وعملا وحالا؛ فقد فاز من كماله بأوفر نصيب،وصارت عبوديته عبودية الخاصة الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين
من بلاغة الآيات:
1- في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لله } جملة اسمية، وهي تدلُّ على ديمومة الحمد واستمراره وثباته. والألف واللام في الْحَمْدُ للاستغراق، فتعمُّ كلَّأنواع الحمد. وقيل: لتعريف الجنس، ومعناه: الإشارة إلى ما يعرف كلُّ أحد أنَّه هو الحمد”. واللام في قوله: الله تفيد : الاستحقاق،والاختصاص، أي: الحمد كله مستحق لله تعالى، وخاص به سبحانه دون مَن سواه .
2- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }فيه تقديم وتأخير؛ حيث قدم المفعول به في قوله (إِيَّاكَ)، وهو يُفيد القصر والاختصاص، أي: لا نعبد غيرك، ولا نستعين بسواك، وهو أيضًا للتعظيم والاهتمام؛ لأن العرب تقدم الأهم”.
• وقدّمت العبادة على الاستعانة؛ لأن العبادة من أسباب حصول الإعانة وإجابة ،الحاجة وأيضًا لكون العبادة هي المقصودة والغاية من الخلق، والاستعانة وسيلة إليها، و لتتوافق رؤوس الآي.
المسائل الفقهية المتعلقة بالسورة منها:
المسألة الأولى:
حُكم قراءة الفاتحة في الصَّلاة للإمام والمنفرد.
قراءة الفاتحة للإمام والمنفردِ ركن من أركانِ الصَّلاةِ، وهذا مذهب الجمهور : المالكيَّةِ، والشافعية، والحنابلة، وجمهور أهلِ العِلمِ مِن الصَّحابةوالتابعينَ ومَن بعدهم.
المسألة الثانية:
الخطأ في قراءة الفاتحة من ترك ترتيب قراءة الفاتحة، أو أبدل حرفًا بحرفٍ مع صحةِ لسانه، أو لحن لحنّا يُخِلُّ بالمعنى.
لم تصح قراءته ولا صلاته، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، وقول للمالكية، وهو اختيار ابن باز، وابن عثیمین.
وذلك لأنَّ مَن ترَك حرفًا مِن الفاتحة– وكذلك من ترك تشديدة فهي بمنزلة حرفٍ؛ فإنَّ الحرف المُشدَّدَ قائم مقامَ حَرفين– لم يُعتد بها؛ لأنَّه لميقرأها، وإِنَّما قرأ بعضها.
المسألة الثالثة:
حكم إبدال الضاد في قوله تعالى {ولا الضالين} بالظاء.
تصح صلاة من أبدل الضاد في الآية بالظاء، وهو قول أكثر الحنفية وهو المشهور من مذهب الحنابلة، والصحيح من القوال المالكية، ووجهللشافعية، واختيار ابن تيمية، وابن كثير، و ابن باز، وابن عثيمين وذلك لتقارب المخرجين، وصعوبة التفريق بينهما.
المسألة الرابعة:
تكرار الفاتحة لغير سبب.
لا يُشرَعُ تكرار الفاتحة في القيام الواحد من غير سبب ) وهو مذهب الجمهور الحنفية والمالكية، والحنابلة وذلك لأنَّه لم يُنقل عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا أصحابه، ولو كان هذا من الخير لفعله النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه، ولأنَّ قراءة الفاتحة ركن في الصَّلاةِ، ويلزَمُ من تكرارها تكرارُ الرُّكن.
المسألة الخامسة :
حُكم صلاة العاجز عن قراءة الفاتحة.
إذا لم يستطع الأُمي قراءة الفاتحة، فصلاته صحيحة، إذا لم يَقدِرُ على تعلمها؛ لإجماع أهل العلم على ذلك).
المسألة السادسة:
ما يَفعَلُ مَن عَجَزَ عَن قراءة الفاتحة.
من عجز عن قراءة الفاتحة فعليه قراءة سبع آياتٍ من غيرها إن أحسَنها، فإن عجز أتى بأي ذكر، وهذا مذهب الشافعية، و الحنابلة، و اختاره ابن باز و ابن عثيمين.
المسألة السابعة:
التأمين خارج الصلاة.
يسن التأمين لكل من فرغ من الفاتحة سواء كان في صلاة أو خارجها، وهذا مذهب الأئمة الأربعة “ وهو قول ابن باز وذلك لعموم حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال أحدكم أمين، وقالت الملائكة في السماء: أمين، فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من فليم )) .
تم بحمد الله و توفيقه، و الحمدلله رب العالمين.
كتبته/ أحلام الشريف
1445/1/9هـ
ماأجمل انتقاءك ؛ وكأنني منذ زمن أحتاج قراءة مثل هذاالتفسير ✨✨♥️♥️
الله يديم لك الأنس و السعادة
شكرا لك يا صديقة♥️