كلمة راس

4

إلى صديقات قلبي..و رفيقات أيامي المُرة و الحلوة..اللاتي أقول لهن و أكرر في كل مرة يبهجونني فيها رغم كل شيء ( أنا ما تدللت إلا من دلالكم)

ارعني سمعك و قلبك:

أعلم جيدا كم هي الحياة متغيرة و كم لونا لها!

و أدرك كم في ذاكرتك من أفكار لا يعلمها أحد سواك بعد علم الله لها فقط.. و كم من الأحلام التي تتوقين لها و لم تحدثي بها أحد غير عقلك..!

إنني أتفهم جيدا :

كم من خذلان لاقيته في مراحل حياتك و أوجعك..

و كم من الهموم التي تجري بين طيات أيامك فمنها ما يهزمك و يبكيك دون أن يُلتفت لدمعة سالت على خديك! و أخرى تتحملي أن تحمليه لتتوامئي معه أو تجعليه على رف النسيان ما استطعت.. !

فكم صورة أو اقتباس لامس مشاعرك و ترجم ما يجول في خاطرك فكتبته كنص نال على إعجابك و لسان حالك يقول إنني أعيش تفاصيل ذلك النص أو الصورة أو أي كان! ..ثم تتجاهلي جميع ذلك لتقاومي من جديد و تكملي الحياة بابتسامة خلفها قصص و حكايا منها ما برأت من وجعها و أخرى لازالت تؤرقك!

يا من جمعتني بك الأيام يوما ما..

لابد وأنك ضحكتي، و أحببتي، و أهديتي و حلقتي في سماء السعادة ثم مرت بك فصول التغيير المعتادة و التي لا تخرج عنها سنة الحياة! فجرى في تفاصيل شخصيتك تغييرا عما كنت عليه من قبل!

أظلمت عليك ليال لا تعلمي كيف المخرج من سوء ما شعرت به في ظلمتها!

حارت بك الأفكار و بت تقلبي صفحات هاتفك لا تعلمي مع من تتحدثي لتتخففي مما أثقلك!

أو لم تجدي أذنا تصغي لحديث ضاق عليه صدرك فتعينك بمشورة أو تشاركك ما أنهكك أو تبكي معك! ثم تتعاهدك بالسؤال حتى تتعافي وتواجهي الحياة من جديد!

كم من فكرة عتاب أخافتك و أبعدتك عن طلب مساعدة من صديقة كانت قريبة لك ثم حالت بينكم المواقف و طالت المسافات!

و لا أسوأ من شعور التقصير نحو أخت لك كانت في يوم ما قريبة من قلبك ثم تعددت الظروف و شغلت عنها حتى بدت بينك و بينها فجوة لاأسباب واضحة فيها و لا خط رجعة بين!

الذي يهمني هو أن أقول لك تأكدي بأنك لست وحدك!

كل واحد منا مر به ما مر بك و نزلت به الحاجة مثلما نزلت بك!

كوني على يقين بأنك لست وحيدة في آلامك و لا بكاؤك و لا حيرتك!

أنا بجانبك كعادتي.. نعم أنا بجانبك كما اعتدت علي!

أحلام التي كانت دائما تقول لك ( آمريني كيف ودك أسمعك!)

لا تكترثي لطول مسافة بيننا ولا يشغلك كيف تبدأي في طلب قلب يسمعك أو يشاركك أو يعينك بعد الله..!

إياك و أن تشعري في يوم ما  أنك وحيدة أو بدون كتف تستندي عليه!

كلما شعرتي أنك بحاجة لمن ينصت إليك فقط دون أن يناقشك!

أو كان بودك الحديث كتابة دون مهاتفة أو العكس!

لن أخذلك ما استطعت..ثقي بأننا أصدقاء المواقف الصعبة! و أصدقاء الأيام الجميلة!

نحن نتغاضى ليبقى الود و لتدوم الضحكات و لتتجاوزي العقبات!

لا ترهقي نفسك و تحمليها ما لا تطيق ففي الحياة ما يكفي من الهزائم!

ثقي و بشدة أنني بجانبك حينما تلتفتي لتتكئي من وعثاء مراحل الحياة حتى تقفي من جديد و تكملي المسير دون فضل مني و لا منة! فتلك هي مروءات الأحبة و وقفاتها..المهم كيف يتداوى قلبك و كيف تتعافي مما تجدي..

أعذيك بالله من شدة وطأة الحياة و آلامها و أتمنى لك حياة يغشاها فرح و أنس يليق بك.

هذه هديتي لك في

1444/4/4هـ

كتبته / أحلام الشريف

4 تعليقات
  1. سرمديه يقول

    ارجع وأقول وأعيد وأكرر أنتي هدية من الله لكل من عرفك، أنتي جبر خاطر، أنتي الرضا على هيئة شخصصصص💕💕💕
    ونفتقدك كثيييييييير وهذا حال كل من عرفك وأحبّك🥹
    حقيقي حقيقي محظووووووظه إني عندي أحلاااااام

    1. ahlam يقول

      يا هلابك و مرحبا♥️
      سعيدة لأن في حياتي شخص يشبهك و سعيدة لأن الله وفقني أعكس صورة حلوة لحياة حلوة في حياة صاحباتي..
      أحبك♥️

  2. كفاية يقول

    كم نعاني فعلاً الحمدلله ، وكم أتذكر كلمات تخفيفك عني ف وفاة والدي قبل ١٢ سنة. 💔

    1. ahlam يقول

      سلامة روحك و قلبك و الله..و هذي هي الحياة وطبيعتهاما تصفى لأحد..و أثر الكلمة مو شيءسهل أبدا ممكن تبني حياة كاملة أو تهدمها..♥️♥️

اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.