أول من هَشَم الثريد

0

هل تعلم أن أول من هشّم الثريد لقومه بمكة وأطعمه، هو عَمْرو بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وسمي”هاشم” نسبة إلى ذلك وعُرف به؛ تولى السقاية والرفادة،

وهو أول من سن رحلتي الشتاء والصيف لقريش آن ذاك، كان رجلاً مُوِسراً ذَا شرف كبير، سافر للشام لأجل تجارته وحينما قدم إلى المدينة تقدم لخطبة سلمى بنت عمرو أحد بني النجار وتزوج بها، وكان له خمس من البنات، وأربع من البنين، وُلد ابنه شَيْبَةُ بعد وفاته في غزة بفلسطين؛ وعند موته أوصى بالسقاية والرفادة لأخيه المطلب بن عبد مناف، فعندما أصبح شيبة وصيفا وسمع به عمه المطلب قرر أن يأتي به وعزم على نشأته بين قومه وشرفهم،

ذهب المطلب للمدينة و قدم به إلى مكة مردفه على بعيره، فرأته قريش وقالت:

هذا المطلب اشترى عبدا فسمي بعبد المطلب، قال ويحكم هذا ابن أخي هاشم قدمت به من المدينة، كبر شيبة وترعرع في مكة حتى مات عمه المطلب فأخذ السقاية من بعده والرفادة، وأقام ماكان يقيم آباؤه من قبله، بل إنه شَرُفَ في قومه شرفا لم يبلغه أحد من آبائه، وكان جسميا أبيض، وسيماً، طوالا، فصيحا، مارآه أحد إلا وأحبه، عُرف بين أهل مكة بــ “شيبة الحمد” لكثرة حمد الناس إياه، وكذلك يقال له “الفياض” لجوده، ويقال له ” مُطعم طير السماء” لأنه كان يرفع مائدته للطير والوحوش على رؤس الجبال، ولم يكن عبد المطلب عظيما في قومه فحسب وإنما كان عظيما في جميع أنحاء الجزيرة العربية؛ حتى أنه كان رئيسا لوفدها في المهمات العظيمة،

ومن أهم الأحداث التي وقعت في حياة عبد المطلب حادثتان، حفر بئر زمزم، وحادث الفيل وهذا ما سنتحدث عنه في مقال آخر بإذن الله

مختصر من اللؤلؤ المكنون

كتبه/ أحلام الفيصل

اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.