من الغنى الباذخ!

4

أن تشعر باتزان نفسي ليس لأحد فيه فضل سوى الله وحده!

أن تصبح ذات يوم أو أيام، أو تمسي ذات ليلة أو ليال و أنت جذل الفؤاد، متورد الأماني

أن تؤمن بأن اللحظة الحالية تساوي حياة بأكملها، و أنك ابن اللحظة الراهنة فتعطيها كل انتباهك وجل تفاعلك وحس حاضر!

أن ترخِ سمعك و تفرق بين تداخل الأصوات مستمعا و مستمتعا بحاضرك، لست منشغلا حد الافراط بالمستقبل و لا ملتفتا إلى الماضي ولا مستمسكا بخيوطه حد الإدماء بالذاكرة، تلحظ الجمال بين زحام الأحداث اليومية!

أن تكن أنت أنت، تجد الألفة بينك و بين ذاتك، ألا تتوه بين الماديات!

أن تجيد المحاولات في الوقوف بعد توالي السقوط، و أن تفرق بين ما تريد و ما لا تريد، و تميز بين المهم و الأهم!

و تعرف الوجهة لكل مرحلة و عندما لا تعرف تكن باحثا عن الاتجاه الذي ينبغي!

أن تعلم أين تضع قدميك و بمن تمسك يديك! و تفلت من! و تقترب ممن! و تبتعد ممن!

أن تعي معنى الضبابية أثناء المسير، عارفا سجيتك التي جبلت عليها إنسانيتك فمتى تحنو و متى تقسو و متى تعذر تلك النفس!

هذه اللغة الواضحة و الخط البين، و المساحة المرنة الآمنه بينك و بين روحك بمثابة علاقة الأم بابنها في قوتها و ضعفها!

في لحظة تأمل لتفاصيل حياتية صغيرة مثل هذه و إدراك أبعادها  يتجلى للواحد منا مدى غناه و فقر غيره

في نظري أن إدراك تلك المعاني من الغنى الباذخ جدا للمرء مع نفسه.

أتمنى أن تبقى أرواحكم غنية بما تتوق إليه

كتبته/ أحلام الشريف

1445-2-19

4 تعليقات
  1. كفاية يقول

    الله على جمال حرفك وتأملك 😍♥️

  2. غير معروف يقول

    سلمت أناملك 👏🏽🌷

  3. غير معروف يقول

    كالعادة، متألقة وحروف تلامس روح القارئ💘

    1. ahlam يقول

      تسلم روحك و يدوم تألقها 💐

اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.