من الغنى الباذخ!
أن تشعر باتزان نفسي ليس لأحد فيه فضل سوى الله وحده!
أن تصبح ذات يوم أو أيام، أو تمسي ذات ليلة أو ليال و أنت جذل الفؤاد، متورد الأماني
أن تؤمن بأن اللحظة الحالية تساوي حياة بأكملها، و أنك ابن اللحظة الراهنة فتعطيها كل انتباهك وجل تفاعلك وحس حاضر!
أن ترخِ سمعك و تفرق بين تداخل الأصوات مستمعا و مستمتعا بحاضرك، لست منشغلا حد الافراط بالمستقبل و لا ملتفتا إلى الماضي ولا مستمسكا بخيوطه حد الإدماء بالذاكرة، تلحظ الجمال بين زحام الأحداث اليومية!
أن تكن أنت أنت، تجد الألفة بينك و بين ذاتك، ألا تتوه بين الماديات!
أن تجيد المحاولات في الوقوف بعد توالي السقوط، و أن تفرق بين ما تريد و ما لا تريد، و تميز بين المهم و الأهم!
و تعرف الوجهة لكل مرحلة و عندما لا تعرف تكن باحثا عن الاتجاه الذي ينبغي!
أن تعلم أين تضع قدميك و بمن تمسك يديك! و تفلت من! و تقترب ممن! و تبتعد ممن!
أن تعي معنى الضبابية أثناء المسير، عارفا سجيتك التي جبلت عليها إنسانيتك فمتى تحنو و متى تقسو و متى تعذر تلك النفس!
هذه اللغة الواضحة و الخط البين، و المساحة المرنة الآمنه بينك و بين روحك بمثابة علاقة الأم بابنها في قوتها و ضعفها!
في لحظة تأمل لتفاصيل حياتية صغيرة مثل هذه و إدراك أبعادها يتجلى للواحد منا مدى غناه و فقر غيره
في نظري أن إدراك تلك المعاني من الغنى الباذخ جدا للمرء مع نفسه.
أتمنى أن تبقى أرواحكم غنية بما تتوق إليه
كتبته/ أحلام الشريف
1445-2-19
الله على جمال حرفك وتأملك 😍♥️
سلمت أناملك 👏🏽🌷
كالعادة، متألقة وحروف تلامس روح القارئ💘
تسلم روحك و يدوم تألقها 💐