بالنسبة إلي!
قرأت في كتاب شارع الأميرات لجبرا إبراهيم يقول متحدثا عن الكتابة:
( بالنسبة إليّ، كانت الكتابة، مع الرسم أحيانًا ، ضرورية ضرورة الحب، ضرورة الصداقات ، ضرورة الماء والخبز).
وأما بالنسبة لي فهي أكسجين حياة، نهرع إلى الكتابة لاجئين أو مستغيثين فننظم الكلمات في حضرتها و نرتب الجمل حتى نغرق بين أسطرها ولا نقف إلا بعد أن نشعر بشيء من الارتواء
هي الملجأ الآمن و المنصت الذي يشاركك سعادتك و يحتويك في بعثرتك وغضبك وعتابك،لا تمل منك، تشاركك محطات الحياة على اختلافها، وتجسد أفكارك، تترجم لغة القلوب وتشرح حديث العيون
تحيك بأحرفها حكاية تكتبك في الوقت الذي لا يقرأوك فيه أحد، و اللحظة التي تتلعثم فيها فيضيع منك المبنى والمعنى، دائما ما تكون الطريق القريب من الغريب إلى وطنه و أهله، والبريد بين الحبيب و حبيبه، ولحن الحزين، ومواساة المكلوم، والبئر الذي يكتم السر فلا قاع له، و البحر الذي يتسع لما تمليه عليه فلا ساحل له !
تأتلف أحرفها لتصف مايختلج في صدرك، و الصاحب الذي يبادرك بالعناق كلما أقبلت إليه، فهي تقبلك كما أنت
تشعر معها وكأنك طيرا مُحلقا في السماء بخفة وسعادة خرج من ضيق الأسر إلى فضاء الحرية.
كتبته/ أحلام الشريف