سرك هنا!
في هذه الدنيا نعيش مرحلة التغيير الثابت الذي يؤثر على صحتنا النفسية بطبيعة الحال، و من جماليات فقه المرء أن يدرك أن سر الفسحة التي يتوق إليها كلما ضاقت به الحياة! و سر تحمل مرارة الصبر، و الثبات على العمل الصالح أو الاستمرار في الانجازات الحياتية
و الشعور بلذيذ الحياة التي نتوق إليها و لو كان كل شيء باق على ما هو عليه في الواقع
يكمن في ذكر الله الدائم آناء الليل و أطراف النهار!
أرأيت من سقط من هاوية ثم ناولته حبلا كيف يمسك به؟!
بكل قوته و لا يدخر جهدا في تشبثه به لينجو و يأمن البقاء على قيد الحياة؛ كذلك تماما تعامل مع ذكر الله تعالى
فهو سر جريان التفاؤل فيك، و قوة لتتحمل صعابا لم تتهيأ لها، و سببا لبقاء النور مضيئا حولك رغم سواد نظرة عينيك ، و عجلة تسيرعليها مع كل ما أثقلك، مثل الماء لا تستطيع أن تعيش من دونه فكلما هجرته كلما جفت ينابيع الحياة شيئا فشيئا في باطنك حتى تغدوا جسدابلا حياة! و كأنك تستبق شعور الموت الذي لم يأتك بعد!
عاديتك هي في غالب الأمر تتحكم بمزاجك و بناء عليها تتشكل الكثير من شخصيتك فجاهد نفسك في ما اعتدت عليه من فتور همة و تحرر مما يُقيدك، و تمسك بذكر الله تعالى، ارفع سقف طموحك فكر أن تكون من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات، أو ممن يتفقد غراسه في الجنات،لا تزهد في ذكره سبحانه و استعن به ثم انطلق و اجعل من أهدافك أن لا يفتر لسانك عن ذكر الله لأجل حياتك، لأجلك أنت فأنت تستحق أن تشعر بما ما أودعه الله من عظمة في ذكره سبحانه و تعالى.
كتبته/ أحلام الشريف