على هامش الذكريات

قرأت سؤالا يقول: 

ماهي خططكم لرمضان؟

( نريد هذا الشهر أن يكون نقطة تحول)!

فكانت إجابتي  في أسطر كتبت فيها 

على هامش الذكريات أنقل لك حروف ليست إلا لروحك التي بين جنبيك، كلمات عابرة اقرأها  قراءة تأمل بقلبك  🤍

من يبلغ رمضان عليه أن يدرك أنه فضل محض من الله..لا أنسى أيام و ليالي رمضان التي مضت كنا نتسابق في عدد الختمات و نشد منأزر بعضنا حتى لا يفوتنا سجدة وقت السحر

يتخول أحدنا الاخر بالموعظة إذا أصابنا الفتور،، نفكر في عدد المرات التي نؤدي فيها العمرة عمن تكون من الأموات!

كتبنا الدعوات لجميع الأمنيات،

كم كنا نجاهد النفس و نحاول أن نستكثر، نتساءل مرات هل قبل صيامنا؟ أعمالنا؟

ثم يعزي بعضنا الآخربأن الله لطيف رحيم فلن يخيبنا، و مضى رمضان ثم كنا نتطلع إلى بلوغه هذا العام معا و لكن بتخطيط أفضل و باستعداد أكثر ولكن مات وهو لا يعلم أن صيامه ذاك هو آخر صيام له!

لم يعلم أننا اليوم نفكر من ينوي عنه العمرة لأنه في عداد الأموات!! و هو كان في نفس الشهر من العام الماضي يعتمر عن أحبابه الذين فارقوا الحياة..

لم يكن يعلم أن الركعات التي وفقه الله لها في مسجد الراجحي و المسجد الحرام كانت آخر قيام يكتب له!

لم يكن يعلم أن سباقه الذي كان منه في اجابة الأذان قبل الإقامة كانت آخر خطوات له بين أروقة المسجد و بين المصاعد و السلالم!

نعم ماتت معه ختمات العام الماضي، أذكر آخر دعواته و رباطه من الفجر الى ما بعد طلوع الشمس

بعيدا عن الفقد و الحزن أود رؤيته في المنام لأسأله ماذا وجد!!

أسأله عن الآيات التي كنا نقف عندها و نصحح نطقها! الوقفات التي كنا نتدارسها! السنن التي كنا نختلف في آدائها! كل ذلك و غيره كثير كنا نزهد فيه أو نطمع لأجل الثواب و خوفا من العقاب! العالم الذي كنا نعمل لأجل الانتقال له كيف وجده!! 

فالعبرة ببلوغك هذا الشهر أن تستكثر بقدر ما تستطيع،

ان غلبك التعب و نال من جسدك فابذل كل ما بوسعك في ذكر الله بلسانك..ساعد محتاجا، ابتسم في وجه أخيك، احتسبالكلمة الطيبة فهي صدقة، كرر سورة الإخلاص فهي ثلث القرآن، اجعل صوتك في السماء معروفا بتكرار الدعوات و تزود ما استطعت و لاتحقرن من المعروف شيئا..

يا صديقي 

صُم صيام مودع.

كتبته/ أحلام الفيصل