أردت أن أبصر
اسم الكتاب: أردت أن أبصر
الكاتبة: بورغليد دال ( سيرة ذاتية)
ترجمة: ساجد العبدلي
عدد الصفحات: 209
بين فصول سيرة بورغليد قرأت كيف أن العينين ليست نعمة واحدة بل نعم تنطوي تحتها لم أدركها من قبل!
كانت أسطر ممتلئة بالانجازات و الروح الايجابية رغم مرارة الألم و الكثير من العقبات النفسية التي واجهتها الكاتبة؛ حققت كل ما ترجوه ولكن ليس في يوم و ليلة، بل بعد– توفيق الله–كانت هي تريد أن تكون أن تصل أن تسعى و لم تنطفئ الحياة في قلبها في الوقت الذي انطفأت فيه احدى عينيها عن الرؤية تماما و الأخرى كان فيها شيء من النور الخافت الذي تخشى فقده أي لحظة، المدرسة الأولى التي ساندتهافي تعليمها لتواجه تلك المشكله هي عائلتها.
كما تجلى بين هذه الصفحات كيف للمعلم و المعلمة قوة صنع الفارق بكلماتهم؛ هناك من حفر داخلها أملاً يهون عليها مشقة الحياة وغيرهم من أحدث في قلبها كسرا ثم دارت الأيام و أثلجت صدرها و جبرت كسرها كما عبرت قائلة:
( و في ضرب من ضروب القدر الغريبة التي يزخر بها العالم، أصبحت المعلمة التي كانت تراني متخلفة عقليا إحدى أعضاء هيئة التدريسفي المدرسة التي صرت ناظرتها في السنين اللاحقة)
ثم إن الحب و الاحتواء يشفي و لا يعلم بحاجة الكلمة الصادقة الحانية و وقعها إلا من احتاج إليها كما شعرت بورغليد دال بصديقها الرسامالذي كان يعاني من التأتأة الشديدة فقالت عنه في مساء جمعها به ( زالت تعبيرات الغضب عن وجه أندريز ، أدركت بأن أندريز لن يجد بعدالآن شخصا يحبه كما أحببته عصر ذلك اليوم)
العائلة و الكلمة و الحب و الصديق و المعلم و المعلمة و مواجهة المخاوف و عدم الهروب أو الاستسلام لها سلم نجاة.