لا تكن سببا..
سرت في نفس طريقي، و قطعت الكثير حتى تجاوزت المنتصف، لم ألتفت باحثة عنك، لأنني أدركت أنك أرخيت يديك قصدا، لم أتنازل للحظة واحدة عن أحلامي و حب الحياة، تشبثت بأوراقي أكثر،
محرابي هو الملجأ كما عهدتني و لكن بشكل أكبر،
الذي تغير هو أنني صرت أخطو بحذر و أنا بين الكثير من الجموع، خشية أن أجد من أحدهم ما وجدت منك، فمشاعري أصبحت المنطقة الخطرة التي أنأى بها عن الجميع؛ و بالأخص من أشباهك الأربعين الذين قابلت بعضا منهم؛ ليس لسوء في أولئك البشر و لكن من سوء ما خلفت من أثر بين نبضات قلبي
كيف هو شعورك إن علمت أنك كنت السبب في ذلك!
لا يهم أيّا تكن نظرتك لنفسك، و لكن المهم و الأهم أن لا تخيب ظن من ينظر إليك بعين العشم، لا تتسبب في إنطفاء أمل من غلبته الحياة و رأس ماله ذاك التفاؤل،
إياك ثم أرجوك تنحى جانبا إن لم تكن أهلا للمعاني الراقية التي قد لا تفهمها، أخشى عليهم أن يتعثروا و لا يقوى أحد منهم على المقاومة مجددا فتكون السبب مرة ثانية و ثالثة و غيرها في حزن قلب لا يقدر على النجاة.
كتبته/ أحلام الفيصل
الله الله الله