المهمة الأليمة!
لأن الكتابة تجسد المشاعر، تشرح الغصة، ترسم شكل الفقد، تصور لحظات الحب، تحبس الزمن، تعيد اللحظة، وربما تكون حيلة نفسية تُشعرنا بقرب الراحلين، وإن غابت أجسادهم، هي في جوهرها، نوع من التعافي
قد توكل إلينا مهمة النيابة عن أحدٍ ما في التعبير عن “ساعات الوفاة والرحيل”، بعد فصولٍ رواية نقشنا فيها تفاصيل الأيام منذ لحظة الميلاد،
تلك مهمة أليمة!
نحن، الكتّاب، نحمل أمانة سرد قصص آلام أناسٍ عجزت أحرفهم عن حكاية رحلة حياتية عاشوها مع ذويهم، ثم فقدوا أحدهم، وبقيت الذكرى حية في قلوب محبيهم،
نأتي بدورنا لنعيش معهم آمالًا وأمنيات، إنجازات وتحديات، نسترجع الزمن ونحيا معهم أطفالًا وشبابًا وشيوخًا، حتى نواري جثمانهم، ونبكيهم مع عائلاتهم مرة أخرى، وإن مضى عليهم زمن بعيد!
كتبته/ أحلام الشريف
1446-2025