00:1 ص
قالت لي بابتسامة انتصار و زهو استمعي لجمال هذه العبارة:
{أجمل ماقيل في حب الذات أن الكلمات حينما تقبع على طرف لسانك و تريد أن تخرج ، تبتلعها و تبقيها في الداخل عندها تعرف أنك كبرت، و تقع في حب نفسك و أنت تفكر !
لا أصدق أنني كتمت الكلام، إنني أقع في حب نفسي مجددا}
فكتبت إليها :
يا حُلوة الفؤاد و يا رقيقة المعنى
أن تثرثري دائما عما يدور في ذهنك ولا تدخري شيئا من الجهد في النقاشات الجدية والهزلية، ولا يمر بك وقت دون أن تسألي عن هذا و تبحثي عن ذاك، وتغرقي في الإنصات لمن أراد أن يحكي أو يشكي! أنت متواجدة على الدوام
تتشاركي تفاصيل يومك معهم، تحلمي بالغد الذي رسمته في مخيلتك، تشعري بأنك تستطيعي السيطرة على الأمور دائما، مدركة لأبعاد خيوط الحياة الطويلة!
و بعد مضي الأيام و بين طيات الأحداث المتباينة بين كسب و خسارة، وفقد و خذلان، أو نجاح و فشل، وقد مر بك عوالم من الشخصيات تأتي لحظة في وقت ما و أنت تنظري إليك متأملة؛ فتجدي بأنك فقدتِ شهيتك في المبالغة نحو كل معطيات الحياة، تتحدثي و تبكي و تضحكي بصمت طويل!
تمتلئ ذاكرتك بالروايات دون أن تفكري في قصها على أحد! لستِ ممسكة بشدة و لا متخلية بقوة أنت بين و بين! تميلي إلى الكثير من العزلة، وتختبئي خلف أستار الليل عن ضجيج النهار!
تجرحكِ كثرة الكلام، وتظهر لك الأشكال على هيئتها الحقيقية من الناس و الأحداث فكأنك تشيخي دون علمك!
و في الحقيقة أنت أصبت بالوعي الذي لم تتلقيه إلا بعد تجارب حياتية أليمة جدا! لذا تعتقدي أنك غرقتِ في حب ذاتك أو أنك كبرتِ!
يا صديقتي
أنت لم تغرقي في حب ذاتك أنت ذقت من صروف الدهر و النوائب الكثير حتى أصبحت هشة الفؤاد شديدة البصيرة حادة البصر،
تأتي الكلمات متزاحمة على شفتيك ثم تبتلعيها طوعا دون أدنى إحساس بالحاجة إلى التفوه بها مرة أخرى.
كتبته/ أحلام الشريف
1445-4-13هـ
لايك ♥️، جميل جداً ويحكي حالي
أهلا بك 🤝