هنا شُلت أحرف خواطري
فيضٌ من حنان ..وقلب يسع كل إنسان ..لحكمته وحبه للخير يُشار إليه بالبنان ..لم يعرفه أحد إلا ودعى له بالجنان .. ضحكه وفرح وحب وسعاده لكل مكان .. مع كِبرِ سنه لم يدع صياماً وقياماً سعياً في رضا الرحمن ..أُحِبُه بعدد أنفاس كُل حيّ كان ..وفي إحدى الأيام .. كان وقت العصر من يوم الأحد في ذاك الزمان ..بحب ورجفه في صوته نادى باسمي أحلام ..أقبلت بقلب يخفق خوفاً وعينان تتسآءلآن ..!
حبيبي مابك !؟ وضممته إلى صدري باليدان ..وبعد مرور دقيقه…دقيقتان !رفع عيناه ونظر إليّ وقال : بنتي ..وتمتم بأحرف بعدها ظننتها مجرد كلام ولم أُرعِها أي إهتمام ..ومن ثم فقد الوعي اسبوع ، اسبوعان.. حتى بلغت ثمان ..وبعد مضي هذا الزمان .. وفي يوم الثلاثاء صباحاً كان .. طُرِق الباب !!ففتحته !! .. أحمد يقف بكل حزن وعينان تدمعان ، أبي مات ومغرب اليوم سيُحمل الجثمان .. احتضنته وبكيت وقلبي يقول لاتنسي فكل من عليها فان .. فأي حرف حينها يصف الفقد لِفتاةٍ مات أبيها وسفره قد حان !!ودعته وأنا أعلم أنه لن يَعُد بعد الآن .. من وقتها وأنا لم أعد أحلام .. ليس إعتراضاً على قدرٍ وجهلٍ بالإيمان .. ولكن الموت مصيبه قد سمّاها القرآن ..فكيف بِأَبٍ وموتٍ يجتمعان!!
لا القصص ولا الروايات تفي لترجمة حنين وشوق تزداد ولاتنطفيان ..
ولا الشِعر يُنْظَمُ في حاجة القلب له وكسرٍ ..حتى لو أنهما بيتان ..
أبقيته في دعائي عند كل سجده ومع كُلِ أذآن..
اشتاقت لك النفس والبيت والأهل والصديق والمسجد والعيد حتى رمضان .. وكل طفل وكثيراً ينادونك إلى الآن ..
عذراً أبي !!هنا شُلّت أحرف خواطري في ذكر كل اسمٍ وذكر تفاصيل قد تطول فيصل بي الحديث حتى عن العطر والثوب والسِواك وإذاعة القرآن ..فماحيلة من خانه التعبير ولم يعد يرى الورقه وموضع القلم لأن عيناه تذرفان !!
أبي .. أرأيت قلباً يفارق نبضه ويعيش بسلام واطمئنان ؟!! هذا أنا فالحمد لله من قبل ومن بعد فإنها تملأ الميزان ..
التعليقات مغلقة.